تقترب التطورات الميدانية في سوريا من الحسم النهائي في ضوء التقدم الكبير الذي يحققه الجيش السوري في محافظة درعا، الأمر الذي أثار مخاوف العدو "الإسرائيلي" من سيطرة الدولة على المنطقة واقترابها من الجولان المحتل.
وفي السياق، أكد المرصد السوري المعارض أن الجيش السوري بات يسيطر على 91 في المئة من مساحة محافظة درعا، في حين تُسيطر المجموعات المرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي على مساحة 7.2 في المئة من مساحة المحافظة.
إلى ذلك، عاد سبعة آلاف شخص من أهالي بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي إلى منازلهم وأراضيهم التي هجرتهم منها المجموعات المسلحة الإرهابية، قبل فرارها من البلدة تحت ضربات الجيش السوري.
وفي الشمال السوري، أفادت مواقع كردية أن مفاوضات تجري بين الروس والأتراك والأمريكيين حول مصير المناطق الكردية. ونقلت المواقع عن مصدر كردي مطلع أن عفرين ستعود بموجب اتفاق تركي روسي إلى سيطرة الحكومة السورية، لافتة الى أن الإدارة المحلية سوف تطبَّق في شرق الفرات مع رفع العلم السوري.
وفي سياق متصل بالأزمة السورية، أشار موقع "والاه" الصهيوني إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل السياسات الكارثية للرئيس السابق باراك أوباما، حيث تخلى عن حلفاء الولايات المتحدة في سوريا. وأضاف الموقع الصهيوني إنه في اللحظة التي أعلن ترامب أنه يسعى لإخراج القوات من سوريا، فإن إيران خرجت منتصرة من الحرب في سوريا، وروسيا الرابح الأكبر. واعتبر الموقع المذكور أن "إسرائيل" هي أول من اضطر للتكيف مع هذا الوضع الجديد القديم في المنطقة.